الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال كثيرة و مختلفة، بعضها بحسن نية و للأسف لا نكتشفها ولا نفهمها إلا متأخرا و قد لا نعرفها .
عندما يكون الأب والأم في بداية حياتهما الأسرية يعتقدان ان تربية الاطفال من الأمور الحياتية السهلة، ليصطدما بعد فترة بصعوبات كثيرة تجعلهما يقعان في الكثير من الأخطاء التربوية التي تؤثر على سلوكيات الطفل وطريقة تعامله مع يعترضه من احداث يومية.
هناك الكثير من الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال،كي نتجنب الوقوع فيها ، على كل أب وأم أن يفهم ان الطفل مثل القطار في الحياة يحتاج الى خطين متوازيين حتى يتمكن من السير ،وأنّه اذا حدث أي اختلال في هذين الخطين سينقلب هذا القطار.
وهذين الخطين هما خط الانضباط وخط الرحمة والحنان،فالطفل يحتاج من الوالدين اُسلوب الانضباط الذي يوجهه الى تمييز الصحيح و الخاطىء، والانضباط ليس بمعنى القسوة وإنما الانضباط المغلّف بالحب والحنان.
ولنكون واعين الى الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال سنذكر بعضاً منها في موضوعنا لهذا اليوم :
فهرس المقال :
عدم قول “لا” للطفل
في هذا الخطأ التربوي يكون الوالدين متساهلين مع الطفل الى حد يصل الى تنفيذ كامل رغبات طفلهم،وغالباً ما تظهر هذه المشكلة مع الطفل الاول فهو يكون مدلل العائلة،ونجد هذا الطفل يفعل أشياء بمنتهى السوء سواء مع أقرانه او من هم اكبر منه،الا ان هذا اُسلوب يضر الطفل كثيراٍ ،خاصةً عندما يلتحق بالمدرسة سيجد صعوبةً في التعامل مع اقرانه.
وصف الطفل بصفات سيئة
قليل من الآباء والامهات من يحفظون ألسنتهم مع اولادهم فالأغلب يستخدم اسماء الحيوانات ويشتم ابناءه،ولن تستطيعو تخيل كم السلبيات الهائل الذي يتركه في نفس الطفل ،فهذا خطأ فادح في التربية، فعندما أقول لابني انه غبي ،سيقتنع بالفكرة وتترسخ هذه الكلمات في نفسه ولن يبذل جهداً في تحسين ذاته لانه مقتنع انه غبي ولن يستطيع تحقيق اي هدف في الحياة وهنا يجب التنبيه الى ضرورة زيادة تقدير الذات للأطفال و أهميته .
-
المقارنة بين الأولاد
يجب ان يفهم كل أب وأم ان المقارنة بين الأولاد تحط من قدرات الطفل ،وتزرع المرارة في نفسه نتيجة لعجزه وتدني شخصيته عما يمتلكه الاطفال الآخرون ،لكل طفل ما يميزه عن غيره،على الأهل ان يكتشفو مكامن الإبداع في ابنائهم لا ان يقتلوها عن طريق مقارنتهم باخوتهم أو غيرهم من الاطفال .
-
التحكم بجميع تصرفات الطفل
هذا من الأخطاء الشائعة لدى الأمهات معتقدنّ باتباعهنّ هذا الأسلوب التربوي أنهن سيجعلن أطفالهن مميزين،ولكن ربما سيجدون نتيجة عكسية لذلك،لا بد ان يترك الآباء والامهات اطفالهم يمارسون بعض الحرية ويعتمدون على أنفسهم،فعلى الطفل ان يخوض التجارب وعلى المربي مراقبته من بعيد فإذا شعر بوجوب تدخله تدخل لمساعدة الطفل بشكل لا يزعج الطفل.
وفي النهاية التربية السليمة هي منهج حياة متكامل تحتاج الى التوسط في الأساليب ،فلا قسوة مبالغ بها، ولا حنان زائد و لا رفض كامل لمتطلبات الطفل ،ولا استجابة كاملة له.
ووفقنا الله واياكم على تنشئة جيل صالح