تأثير الضرب و الصراخ على الأبناء هل هو كله سلبيات ام له إيجابيات ؟؟ و هل الضرب و الصراخ يؤثر على الاطفال وحدهم و متى يفيد الصراخ او الضرب فقط ؟؟ !!
ضرب طفل او الصراخ عليه هي عملية يقوم بها الآباء و الامهات لفرض السيطرة او للمعاقبة على سلوك محدد قام به الطفل
لكن بعض علماء النفس قد فسروا هذه الظاهرة كنوع من تنفيس الغضب عند الوالدين مما يؤثر نفسيا و سلوكيا على تربية الأطفال .
فهرس المقال :
كيف لطريقة عقاب ان تحدد شخصية طفل قد يصبح في المستقبل جزءا من المجتمع ؟
أغلب الوالدين ان لم نقل كل الوالدين يفقدون السيطرة حيث نجد أن أكثر الأمهات يصرخن على أولادهم و باقي الأمهات يصرخن على اولادهم بانتظام.
هذه النسب تحدد لنا مدى تفاقم المشكل المطروح فعند صراخ الأب على ابنه يشعر الطفل تلقائيا بالخوف الشديد و الانتظام على هذا الفعل قد يشكل كوابيس للطفل وبالتالي قد يعاني من الأرق.
ناهيك عن الضرب الذي يخلف اضرارا جسدية و نفسية كدلك حيث ان هنالك العديد من الآباء يقومون باستسهال عملية الضرب خصوصا الأطفال الصغار التي لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات .
خير من نحتذي به هو الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام الذي قال” علموهم الصلاة لسبع واضربوهم لعشر”.
ماهو تاثير الضرب على الاطفال ؟
ان الضرب حسب علماء النفس يخلق علاقة كراهية بين الضارب و المضروب و بالتالي يؤثر ذلك على المشاعر المشتركة بينهما.
ولكن كيف يمكن ان تجمع علاقة غير المحبة و المودة بين الأب و ابنه ؟
الضرب أيضا يضيف العدوانية في كوب كبير الى شخصية الطفل حيث تتولد غريزة الانتقام ،و قد صرح علماء السلوك ان صراخ الآباء ما هو الا ردة فعل لطفولتهم التي كانت مليئة بالصراخ و الضرب.
هذان الفعلان يؤثران سلبا على شخصية الطفل حيث تصبح هذه الأخير أكثر ضعفا و انكسارا و بالتالي يتأثر الطفل بكل ما يشاهده من أصدقاءه خاصة السيئين منهم الذين قد يعتبرهم أفضل منه و بالتالي محاولة تقليدهم.
حسب الأخصاء النفسيين ، يعتبر ضرب الاطفال و الصراخ عليهم سببا مباشرا في فشل الأطفال و أن هذه العملية فيها اهانة للطفل بحد ذاته .
و تأثير الضرب و الصراخ على الأبناء واضح حيث يعلم الطفل الكذب لتجنب الضرب الذي يعتبره الوالدين أفضل وسيلة للعقاب و بالتالي يلجأ الطفل الى التمرد .
كما ان الضرب يسهم في هروب الطفل من البيت مما قد يؤدي الى التفكك الأسري و قد يتحول الى ضرب رجل لزوجته مما قد يشكل شبكة من العنف تخرب المجتمع.
كيف نتجنب تأثير الضرب و الصراخ على الأبناء ؟
لكل تصرف خاطئ تصرف افضل منه . فالنسبة لطفل في عمر لا يتجاوز الثلاث السنوات لا ينصح بالصراخ عليه أو ضربه بتاتا، حيث يجب أن يلجأ الوالدين الى الخصام بفترات متناسبة مثل ساعتين في المرة الأولى و من ثم نصف يوم الى يومين على أقصى تقدير.
و مع نمو الطفل يمكن ان يلجأ الآباء الى الحرمان من المسكرات و الحلويات التي يكون الطفل يحبها او حرمانه من اللعب أو اي نشاط يفضله.
بعد خمس الى ست سنوات يمكننا ان نتحدث حول كرسي العقاب و تطبيقه لساعة الى ثلاث ساعات.
عند وصول الطفل الى سن الثامنة يحس الأطفال بقيمة المال بشدة و بالتالي حرمانهم منه و البدء في التحاور معه بطريقة بناءة يساعد في بناء شخصيته.
عند تجاوز الطفل لعشر سنوات يمكن ان يعتمد الآباء على الضرب الغير المبرح كشد الأذنين الى أخره.
فاعتماد الأباء اذن على سياسة العقاب و الثواب يمنح للطفل حرية أكبر في تصحيح أخطاءه و مراجعة نفسه مما ينمي شخصية الذات و التعديل الشخصي للسلوك في المراحل المتقدمة من العمر.
خلاصة
ان الأسرة هي عماد المجتمع و التربية الجيدة للأطفال تساهم بشكل مباشر في رقي البلد و ازدهارها في شتى المجالات . فان التربية هي أخلاق و الأخلاق هي روح و الروح المرحة الايجابية تكون محبة للدراسة و العلم وبالتالي تحول اي علم من كلمات على ورق الى معلومات راسخة في عقول اطفالنا و ليشكل كل طفل فاكهة مثمرة في المستقبل القريب و لهذا قال الشاعر إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .