تثير الفوضى التي يسببها الأطفال عادة قلق وانزعاج الأمهات، مما يجعلهم يبحثون على حلول وطرق لتعليمهم النظام والترتيب، كيف أعلم أطفالي النظام ؟ ليس أمرا مستحيل فبعض الطرق اليومية البسيطة كفيلة بجعل الطفل منظما في تصرفاته.
حسب الخبراء فمن المفضل استخدام الطرق التعليمية وخاصة التحفيزية، بتقديم مكافآت كالخروج للتنزه أو اللعب معا…
- حرص الأولياء على التنظيم
إن كون الأولياء حريصين على ترتيب أمورهم ومنزلهم والقيام بهذا الأمر بكل حب واتقان، يؤدي إلى تربية الطفل في بيئة منظمة وبالتالي يولد فيه النظام منذ نعومة أظافره.
- إدراج الترتيب في الروتين اليومي للطفل
إن برمجة روتين يومي محدد للطفل ومساعدته في تطبيقه يجعله يتصرف بانتظام وتخطيط ويعلمه الالتزام بالأوقات المحددة كوقت الأكل، وقت اللعب، وقت النوم…. من الأفضل تصميمه جدول يومي بشكل ملفت وجذاب للأطفال ووضعه في مكان مرئي.
- إظافة المتعة الى جانب التنظيم
من المستحسن إظهار عملية ترتيب وتنظيم المنزل أمام الطفل على أنها شيء ممتع ومسل وليس متعب وممل، وكذا استعمال الألوان والأشكال المحببة للأطفال والمناسبة لأعمارهم في المنظمات والأثاث مثلا صناديق ملونة، تقسيم الخزانة بشكل ملفت….
- تعليم الطفل توضيب ما تسبب به من فوضى
إن تعليم الطفل التنظيف والترتيب بعد إحداث الفوضى أمر مهم فهذا يعلمه تحمل المسؤولية واجتناب إحداث الفوضى، لكن هذا لا يمنع تقديم بعض المساعدة له والتي تتناقص تدريجيا.
- إشراك الطفل في العمل المنزلي
إن مشاركة الطفل في الأعمال المنزلية البسيطة خاصة تلك المتعلقة به كترتيب الفراش والملابس والألعاب ينمي قدراته ووعيه بأهمية النظام والنظافة ويعلمه المسؤولية والترتيب والمشاركة كما يزرع فيه قيم التعاون والتضامن.
- الشكر والتشجيع
ينتظر الطفل دائما المدح والشكر عند قيامه ولو بأمر بسيط، شكر الأولياء ومدحهم لطفلهم وكذلك تقديم بعض المكافآت البسيطة كوقت أضافي للعلب أو تقديم حلوته المفضلة… يشجعه على المزيد من العطاء وحسن التصرف.
- تحديد مكان لكل نشاط
من المهم أيضا أن يتم تحديد أماكن النشاطات وحتى العادات اليومية فهذا يعلم الطفل الحفاظ على كل ركن في المنزل واستعماله لما يناسبه فقط مثلا اللعب في الحديقة، الدراسة أو المطالعة في الغرفة….
- تحديد أماكن للأغراض
فتحديد أماكن ومنظمات للأغراض والطلب من الطفل على وضع كل شيء في مكانه المخصص يعوده على النظام والترتيب والمحافظة على المنزل.
- تعليم الطفل سلوكيات صحيحة
من الضروري تربية الطفل على أساس صحيح وسلوكيات حميدة ونمط حياة سليم فهذا يجعل الطفل ينمو في بيئة منظمة وسليمة والتي تنعكس بشكل إيجابي على تصرفاته مثلا غسل اليدين، تبديل الملابس، رمي القمامة في مكانها المخصص….
- محاورة الطفل
تخصيص وقت للطفل والجلوس معه وشرح أهمية النظام والترتيب بشكل مبسط ومفهوم فتترسخ في ذهنه الأفكار ويحاول تطبيقها بالشكل الأمثل.
- تقسيم المهام بين الأطفال
تقسيم العمل بين الإخوة يجعله أسهل وأبسط كما يزرع فيهم حب التعاون والمشاركة فيما بينهم، يشعرهم بالعدل والمساواة بينهم وبشجعهم على إنجاز المزيد من الأعمال.
إن تربية وإنشاء أطفال منظمين ليس بالأمر السهل خاصة لطبيعتهم المحبة للعلب والفوضى، لكنه ليست أمرا مستحيل فبعض التصرفات والتخطيطات اليومية والتشجيع من طرف للأولياء تكفي لتربية الأبناء على النظافة والنظام وتحفيزهم على سلوكيات حسنة واتباع نمط حياة سليم.