هل فكرت يوماً بمدى فائدة وأهمية الألعاب في تنمية ذكاء الطفل؟ إنها ضرورة حيث تجعله أكثر وعياً وتحسن قدراته العقلية.ما هى الالعاب التى تنمى ذكاء الطفل؟ و كيف نستغلها؟
الألعاب ليست مجرد تسلية لقضاء الوقت إنما يمكنك استثمارها لتعزيز ذكاء الطفل.
حيث منذ ولادة الطفل، يمكن للأم أن تكتشف العديد من سماته الشخصية، من خلال تصرفاته وردود أفعاله، وتحاول أن تدعم مهاراته الخاصة وتعززها من خلال اللعب بألعاب تنمي ذلك.
فلكي يصبح الشخص أكثر ذكاءً لا يتوقف الأمر على مجرد تعلم الأبجدية والأشكال يمكن للأطفال في الواقع أن يصبحوا مفكرين واستراتيجيين أفضل ويصقلوا مهاراتهم الاجتماعية واللفظية من خلال اللعب ببساطة.
وفي هذا المقال سوف نقوم بالحديث عن بعض الألعاب التي تعمل على تنمية ذكاء الطفل سواء قام به بنفسه أو من خلال مشاركة الآخرين اللعب بها.
فهرس المقال :
اللعب العشوائي أو الغير محدد
فكثير من الأطفال لا تحب السير وفق قواعد معينة او الالتزام بتطبيق ما يفرضه الآخرين القيام به، فمن المهم تركهم يقومون بألعاب عشوائية وغير منظمة فهي فرصة لهم للتعلم والتجربة ويكتشفون العالم بطريقتهم الخاصة.
فمثلاً يمكن ذلك أن يساعدهم في تعلم ضبط النفس، ومعرفة كيفية عمل الأشياء، وتعلم حل الاختلافات مع الآخرين.
ألعاب جماعية
عليك أن تضع كل الأجهزة جانباً وتجتمع مع طفلك أو اطفالك واللعب كعائلة والقيام بألعاب تعاونية تشعر الطفل بقيمة وأهمية التعاون والتشارك مع الآخرين
وحاول أن تختار ألعاب فيها التخطيط والانقسام لمجموعات والاعتماد على استراتيجية معينة، كما أن اللعب بالورق واختبار الذاكرة تعتبر من اللعب الأكثر شيوعاً وامتاعاً للأطفال الأكبر سناً، حاول أن تختار لعبة يستطيع فيها طفلك الشعور بالمساواة مع الآخرين بما يتناسب مع سنه وقدراته، ركز على الألعاب التي تعتمد على الأشكال والألوان والأرقام إذا كان الطفل لا يتحدث كثيراً
حاول أن تتجنب الألعاب التي تعتمد على المنافسة بشكل خاص لما تسبب لبعض الأطفال من ضغوط وتوتر وتجعلهم انفعاليين في كثير من الأوقات أثناء اللعب، وقد يدفعهم ذلك لتخريب اللعب والبدء بالصراخ والشجار مع بقية الأخوة، فمن المهم تنظيم اللعب واختيار الألعاب الأكثر هدوء وبعيدة عن المنافسة الحادة قدر الإمكان
الفن
أهمية الفنون تكمن في أنها تترك مساحة للأطفال لصقل إبداعهم والاعتماد على التخيل واستخدام حواسهم ويعزز مهاراتهم العديدة كالإنصات والهدوء والتفكير العميق والسليم
أي نوع من الفن رائع للأطفال لأنه معبر. يمكننا ملاحظة أن الأطفال في سن ما قبل المدرسة يفضلون الرسم غالبًا ،ولكن تنخفض الرغبة تجاه القيام بالرسم نتيجة شعورهم بالإحباط عندما تبدو رسوماتهم بعيدة عن الحقيقة حيث أن رسم الحيوانات تبدو مزيفة وغير واقعية.
نتيجة لذلك ، فإنهم في بعض الأحيان يتوقفون عن القيام بكل أنواع الفن، ولكنهم بذلك “يفوتون فرصة التعبير عن الذات”.
الطبيعة
اللعب بالكرة أو التنزه في الهواء الطلق وبين الأشجار والنباتات يريح ويهدأ النفس، لذا
عندما يقضي الأطفال وقتًا في الطبيعة، يصبحون أكثر هدوء وسعادة وهذا حقيقي ومفيد بالنسبة للكبار أيضًا.
قالت ماركهام أنها تؤمن بشدة بتنمية الأشياء والذهاب للتخييم وتعليم الأطفال كيفية إشعال النار بأمان والمشي لمسافات طويلة واستخدام المنظار للبحث عن الطيور.
واكتشاف المكان من حولهم، حيث قالت أن أي شيء يربط الأطفال بالخارج، خاصة إذا كان يخرجهم بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية، هو شيء رائع بالفعل.
القراءة والكتابة
القراءة ليست كعادة يومية فقط، بإمكانك تشجيع طفلك واللعب معه في قراءة مسرحيات للصغار وتبادل الأدوار بينكما وتمثيلها على نحو يجعل طفلك متحمساً لذلك وتعزز شخصيته فالقراءة وحدها كفيلة في تنمية الذكاء ودمجها مع التفاعل الحركي والتمثيل ستساهم بالتأكيد في تنمية مهارات عديدة لدى طفلك.
وعليك بتشجيع طفلك على كتابة مذكرات أو رسائل وساعده في ذلك، لأن ذلك يقوي علاقتك بطفلك ويجعلك أكثر فهم لما يجول في رأسه أو ما يسبب قلقه ولا يستطيع سوى التعبير عنه إلا من خلال الكتابة.
وأخيراً نجد أنه يجب على الآباء مشاركة المشاعر مع أطفالهم وقضاء وقت طويل معهم وعدم الانشغال الطويل عنهم حيث يشعرون بوجودك بقربهم وهذا ما يدفعهم لأن يكونوا أكثر راحة ورغبة في مشاركة معك في تفاصيل حياتهم.